للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

معروفين، وأبو فزارة اسمه راشد بن كيسان، وأبو زيد مولى عمرو بن حريث))! (شرح ابن ماجه لمغلطاي ١/ ٣٠٢).

وقال المنذري: ((ولو ثبت أن راوي هذا الحديث هو راشد بن كيسان، كان فيما تقدَّم كفاية في ضعف الحديث)) (مختصر سنن أبي داود ١/ ٨٣).

قلنا: وهو راشد بن كيسان بلا خلاف، وسيأتي مزيد تعليق على ذلك في التنبيهات.

وجمع بعضهم بين هذه الرِّواية، وبين رواية مسلم:

قال الزيلعي: ((وقد جُمع بينهما بأنه لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم حين المخاطبة، وإنما كان بعيدًا منه، ومن الناس من جمع بينهما، بأنَّ ليلة الجنِّ كانت مرتين: ففي أول مرة خرج إليهم لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ولا غيره، كما هو ظاهر حديث مسلم. ثم بعد ذلك خرج معه ليلة أخرى)) (نصب الراية ١/ ١٤٣).

وقال بدر الدين العيني: ((التوفيق بينها أنه لم يكن معه عليه السلام حين المخاطبة، وإنما كان بعيدًا منه. وقد قال بعضهم: إنَّ ليلة الجنِّ كانت مرتين، ففي أول مرَّة خرج إليهم ولم يكن مع النبي عليه السلام ابن مسعود ولا غيره كما هو ظاهر حديث مسلم، ثم بعد ذلك خرج معه ليلة أخرى كما روى ابن أبي حاتم في (تفسيره) في أول سورة الجنِّ من حديث ابنِ جُرَيجٍ قال: قال عبد العزيز بن عمر: أما الجِنُّ الذين لقوه بنخلة فجِنُّ نينوي. وأما الجِنُّ الذين لقوه بمكة فجِنُّ نصيبين)) (شرح أبي داود ١/ ٢٣٩).

[تنبيهان]:

الأول: قال هبة الله الطبري - اللالكائي -: ((أحاديث الوضوء بالنبيذ،