وقال النووي:((أجمع الحفاظ على أنه ضعيف، وينضم إلى ضعفه من حيث الإسناد كونه منابذًا للحديث الثاني الصحيح)) (شرح أبي داود ص ٢٤٤).
وقال أيضًا:((ضَعيفٌ بإجمَاع المُحَدثينَ)) (المجموع ١/ ٩٤). وبنحوه في (خلاصة الأحكام ١/ ٧١).
وذكره الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني ص: ١٨).
وقال الذهبي بعد أن أعلَّ طرقَه كلّها:((وَمما يوهي الخَبَر؛ أنَّ في الصحيح عن ابن مَسعُود ((أنه سُئِلَ: أَكنت مَعَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم لَيلَةَ الجِنِّ؟ قَالَ: لَا)))) (تنقيح التحقيق ١/ ٢٠).
وقال ابن الملقن:((حديث ضعيف)) (تذكرة المحتاج ٧٠). ثم قال:((وأنصف الطحاوي الحنفي حيث قال: إنما ذهب أبو حنيفة ومحمد إلى الوضوء بالنبيذ اعتمادًا على حديث ابن مسعود، ولا أصل له، ولا معنى لتطويل كتابي بشيء فيه)) (تذكرة المحتاج ص ٧٦).
وقال الحافظ ابن حجر:((هذا الحديث أطبق علماء السلف على تضعيفه)) (الفتح ٢/ ٣٥٤).
وقال الألباني:((هذا سند ضعيف؛ وعلته أبو زيد هذا؛ فإنه مجهول اتفاقًا)) (ضعيف سنن أبي داود ١١).
وشذَّ الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي، وأبعد جدًّا، حيث قال: ((حديث صحيح، وما تركوه إلَّا بسبب أبي فزارة، وأبي زيد؛ لأنهما غير