وقال أبو حاتم وأبو زُرعَة:((هذا حديث ليس بقوي؛ لأنه لم يروه غير أبي فزارة عن أبي زيد، وأبو زيد شيخ مجهول لا يُعرف. وعلقمة يقول: لم يكن عبد الله مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن فوددتُ أنه كان معه)) (علل ابن أبي حاتم ٩٩).
وقال أبو زُرعَة:((حديث أبي فزارة ليس بصحيح، وأبو زيد مجهول)) (علل ابن أبي حاتم ١/ ٤١٩). زاد في (الجرح والتعديل ٩/ ٣٧٣): (( ... لا يُعرف، ولا أعرف اسمه)).
وقال الترمذي:((وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث لا تُعرف له رواية غير هذا الحديث)) (السنن ١/ ٣٣١).
وقال ابن المنذر:((ودفع هذا الحديث غير واحد من أصحابنا، وقالوا: حديث ابن مسعود لا يثبت؛ لأنَّ الذي رواه أبو زيد، وهو مجهول لا يُعرف بصحبة عبد الله، ولا بالسماع منه. ولا يجوز ترك ظاهر الكتاب وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم لرواية رجل مجهول مع أنَّ علقمة قد أنكر أن يكون عبد الله كان مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجنِّ)) (الأوسط ١/ ٣٦٢).
وقال الحاكم أبو أحمد:((رجل مجهول لا يوقف على صحة كنيته ولا اسمه، ولا يُعرف له راويًا غير أبي فزارة ولا رواية من وجه ثابت إلَّا هذا الحديث الواحد)) (تهذيب الكمال ٧٣٧٥).
وقال ابن حبان:((أبو زيد: يروى عن ابن مسعود ما لم يتابع عليه، ليس يُدرى من هو؛ لا يُعرف أبوه ولا بلده. والإنسان إذا كان بهذا النعت ثم لم يروِ إلَّا خبرًا واحدًا خالف فيه الكتاب والسنة والإجماع والقياس والنظر والرأى يستحق مجانبته فيها ولا يحتجُّ به)) (المجروحين ٢/ ٥١٤).