للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(التقريب ٢٥٠٥).

قلنا: وقد أخطأَ سلمةُ في سندِهِ؛ وذلك أن المحفوظَ عن سفيانَ ما رواه عنه وكيعُ بنُ الجراحِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ مهديٍّ، وأبو نُعيمٍ الفضلُ وغيرُهُم، عن سفيان عن ابن عقيل عن محمد ابن الحنفية عن عليٍّ به.

وقال الألباني: "وله طريقٌ أخرى عن عليٍّ مرفوعًا به؛ أخرجه أبو نعيم، وسندُهُ ضعيفٌ" (إرواء الغليل ٢/ ٩).

[تنبيه]:

قال الزيلعي: ((قال في الإمام: ورواه الطبراني، ثم البيهقي من جهة أبي نعيم عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن الحنفية يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورِ»، الحديث. قال: وهذا على هذا الوجه مرسل" (نصب الراية ١/ ٣٠٧).

وبنحوه قال ابن الملقن في (البدر المنير ٣/ ٤٤٩).

قلنا: ولم نقف على كلام ابن دقيق العيد هذا في (الإمام)، ولم نجده عند الطبراني. والذي في (السنن الكبير ٢٢٩٣) للبيهقي قال: أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان، أنبأ سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ثنا عليّ بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم عن الثوري عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن الحنفية عن عليٍّ رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورِ، وَإِحْرَامُهَا التَّكْبِيرُ، وَإِحْلَالُهَا التَّسْلِيمُ» اهـ.

فرواه البيهقيُّ من طريقِ الطبرانيِّ ووصله ولم يرسله، فكأنَّ ذكر (علي) سقط من نسخة ابن دقيق العيد، والحديثُ محفوظٌ من طريقِ أبي نُعيمٍ وغيرِهِ عن الثوريِّ به موصولًا. والله أعلم.