يطالبهم بالخراج، فما كانوا يعطونه. قال: فجمع الخنازير في المسجد"، فقلتُ له: إنما أسألُ كيفَ هو في الحديثِ؟ فقال: "قد حَدَّثَ بأحاديثَ لم يتابعْ عليها"، ثم قال: "في نفسي منه، وقد تكلم فيه أصحابنا بمصر -وأشار بيده- وقال: هو كذا وكذا. كأنه ليس هو بثقة" (سؤالات السهمي ٣٩٠).
وخالف أبو حاتم الرازيُّ عليك هذا في متنه، فرواه عن عبد المؤمن بن علي بسنده، ولكن بلفظ:(الأعقاب)، رواه أبو الحسن القطان في (زوائده على سنن ابن ماجه).
وتوبع عليه أبو حاتم، فرواه أبو الشيخ عن عبد الرحمن بن محمد بن سَلْم الرازي عن عبد المؤمن به بلفظ (الأعقاب)، خرَّجه ابن مردويه في (جزء من أحاديث ابن حيان ٨٥).
ورواها البيهقيُّ في (الكبرى ٣٢٧) من طريق علي بن أحمد بن سليمان، وعلي بن الحسين بن قُدَيْد، وعاصم بن رَزَاح المصريون بمصر، قالوا: أنا أبو الطاهر، أنا ابن وهب، عن مَخْرَمة بن بُكَيْر، عن أبيه، عن سالم مولى شداد، أن عبد الرحمن بن أبي بكر دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَتَوَضَّأَ عِنْدَهَا، فَقَالَتْ: يَا عَبدَ الرَّحمَنِ، أَسْبِغِ الوُضُوءَ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:«وَيْلٌ لِلعَرَاقِيبِ مِنَ النَّارِ». وإسنادُهُ على شرطِ مسلمٍ، ولذا قال البيهقيُّ عقيبه: رواه مسلمٌ في (الصحيح) عن أبي الطاهر إلا أنه قال: (لِلأَعْقَابِ).
ورواية مسلم التي ذكرها البيهقي- رواها مسلمٌ في (صحيحه ٢٤٠) عن شيخه أبي الطاهر مقرونًا بهارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن سعيد، فروى ثلاثتُهُم الحديثَ عن ابنِ وهبٍ بلفظ:«وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ».
ورواها المحامليُّ في (أماليه رواية ابن يحيى البيع ١٠٠) من طريق