وقال:"وهذا الحديث لا نعلمَ رواه إلا عَنْبَسَةُ بن عبد الواحد".
[التحقيق]:
هذا إسناد صحيح رجالُه كلهم ثقات؛ فعَنْبَسَة بن عبد الواحد هو القُرَشي الأُمَوي أبو خالد الكوفي، وثَّقه يحيى بن مَعِين، وقال أحمد:"ما أرى به بأسًا"، وقال أبو حاتم وأبو زُرْعة وأبو داود:"ليس به بأسٌ"، زاد أبو حاتم:"ثقة". (تهذيب التهذيب ٨/ ١٦٢).
وقال الحافظان الذهبي وابنُ حَجَر:"ثقة"(الكاشف ٤٣٠٤)، (التقريب ٥٢٠٧).
وقد رواه عنه ثقتان، الأول: محمد بن عيسى، عند أبي داودَ، وهو أبو جعفر ابن الطَّبَّاع:"ثقة فقيه"(التقريب ٦٢١٠). والثاني: محمد بن بَكَّار بن الرَّيَّان، عند البزَّار. وهو "ثقة" من رجال مسلم، (التقريب ٥٧٥٨).
ولذا صحَّح إسنادَه النَّوَوي وابن العِراقي كما في (فيض القدير ٢/ ٢٤٤)، وبدر الدين العَيْني في (عمدة القاري ٣/ ١٨٧).
وحسَّنه ابن المُلَقِّن في (البدر المنير ٢/ ٤٨)، وابنُ حَجَر في (الفتح ١/ ٣٥٧)، و (التلخيص ١/ ١١٦).
وقال الألباني:"وهذا سند صحيحٌ، رجاله ثقات رجال الشيخين، غيرَ محمد بن عيسى- وهو ابن نَجيح الطَّبَّاع-، وشيخِه عَنْبَسةَ بن عبد الواحد، وهما ثقتان اتفاقًا"(صحيح أبي داود ١/ ٨٦).
وهو ظاهر صنيع الإشْبيلي، حيث قال عَقِبه:"عَنْبَسة هذا هو ابن عبد الواحد ... أبو خالد الأعور، ثقةٌ مشهور، وثَّقه ابن مَعين وأبو حاتم وغيرُهما"(الأحكام الكبرى ١/ ٤٤٦).