فالرواية التي وافق فيها الجماعة أولى بالصواب من غيرها، لاسيما وقد توبع الزُّهري على رواية الإرسال، فقد رواه مالك في (الموطأ) عن محمد بن أبي أمامة عن أبيه أبي أمامة، قال: اغتسل أبي سهل ... وذكره.
ولهذا سُئل الدارقطني عن هذا الحديث فقال:((يرويه الزُّهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف؛
حدَّث به عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، وشعيب بن أبي حمزة، وسليمان بن كثير، والنعمان بن راشد، ومعمر، وابن عُيَينَة، وغيرهم، عن الزُّهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أنَّ عامر بن ربيعة.
واختلف عن ابن أبي ذئب:
فقيل: عنه، عن الزُّهري، عن أبي أمامة بن سهل؛ أن عامرًا ...
وقيل: عنه، عن الزُّهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه.
والصحيح قول يحيى بن سعيد، ومن تابعه)) (العلل ٦/ ٢٦١ - ٢٦٢/ س ٢٦٩٣). أي على الإرسال.
وقال الهيثمي:((رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح، خلا محمد بن أبي أمامة، وهو ثقة)) (مجمع الزوائد ٥/ ١٠٨).
وقال المناوي:((أخرجه النسائي وابن ماجه عن أبي أمامة بن سهل، قال في التقريب: له رؤية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا. فالحديث مرسل، ورمز السيوطي لصحته)) (البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث ٢/ ١٠٠)، وبنحوه في (فيض القدير ٤/ ٣٢٤).
وقال صاحب (عون المعبود): ((وهذا الحديث ظاهره الإرسال ... لكنه