للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدارَقُطْني مع آخَرَ في غرائب مالك، وقال: "هذا لا يصحُّ عن مالك، وفتْحٌ وحسان ضعيفان، وهذا الحديث وحديثُ المُشْطِ موضوعان" (اللسان ٣/ ١٨)، (الفوائد المجموعة ص ١٩٨).

وقال أبو نُعَيم بعد أن أخرجه في (تاريخ أصبهان): "منكَرٌ بمَرَّة"، نقله السُّيوطي في (اللآلئ ٢/ ٢٢٧)، وابن عِرَاق في (تنزيه الشريعة ٢/ ٢٧٤) (١).

ونقل الحافظ في (لسان الميزان ٦/ ٣١٧)، عن الدارَقُطْني أنه قال في الفتح: "ضعيف متروك"، ثم قال: "وأورد له هذا الباطلَ عن حسان بن غالب، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد، عن أبي هريرة ... وقد تقدَّم في ترجمة حسان بن غالب، وأن الدارَقُطْني ضعَّفه". وكذا ذكر ابن عِرَاق في (تنزيه الشريعة ٢/ ٢٧٤) أن الدارَقُطْني أخرج هذا الحديث في الغرائب من حديث أبي هريرة، من طريق الفتح بن نصر، بإسناد حديث أُبيٍّ نفْسِه.

والذي في (اللسان ٣/ ١٨) في ترجمة حسانَ ظاهرُه أنه خرَّجه من حديث أُبَيِّ بن كعب؛ لأنه أحاله على سند ابن حِبَّان، وهو الموافق لما في سائر المراجع، وإلا فإن لم يكن ما ذكراه سبْقَ قلمٍ، فيكونُ قد اختُلف على الفتح في سنده، وكلاهما موضوع كما قاله الدارَقُطْني وغيرُه، والله أعلم.


(١) ولم نجده في المطبوع من التاريخ، والظاهر أنه سقَطَ من النُّسَّاخ؛ فقد رواه ابن عساكر في (تاريخ دمشق ٥٤/ ٨٥) من طريق أبي نُعَيم بسنده ومتنه، وفي آخره: "منكَرٌ مُمَوَّه"! هكذا في المطبوع، وصوابه: (بمَرَّة)، وهي من قول أبي نُعَيم كما نقله السُّيوطي عنه، ولكن نسبها محققُ التاريخ لابن عساكر، فوضع قبلها بين معكوفين: " [قال ابن عساكر] "، وقال في الحاشية: "زيادةٌ منَّا للإيضاح"! ! .