وهذا سند ظاهرُه الصحة؛ رجاله كلهم ثقات، فحامد بن شعيب هو: حامد بن محمد بن شعيب البَلْخي، وثَّقه الدارَقُطْني وغيرُه (تاريخ بغداد ٩/ ٣٨). والصَّلْت:"ثقة ربما وهِمَ"(التقريب ٢٩٥٠). وقد تُوبِع:
فأخرجه أبو العباس الأصمُّ كما في مجموع مصنفاته (٢٠٥) من طريق بقيَّةَ، حدثنا جَرير، عن يَزيدَ، عن جعفر بن سُلَيْمان، عن أبي عِمران الجَوْني، عن أنس بن مالك، قال:((وَقَّتَ لَنَا رَسُولُ اللهِ أَرْبَعِينَ لَا نُجَاوِزُهَا ... )) الحديثَ. ولكنْ جرير- شيخ بقيَّةَ- لم نميِّزْه، وفي شيوخه جرير بن يزيد، ولكن لا تُعرف له روايةٌ إلا عن المنذِر. فالله أعلم.
وأخرجه ابن عبد البر في (التمهيد ٢١/ ٦٨)، من طريق عبد الله بن أحمد ابن ثَرْثَال، قال: حدثنا الحسن بن الطيب، قال: حدثنا الحسن بن عُمر بن شقيق الجَرْمي وقَطَنُ بن (نُسَيْر)(١)، قالا: حدثنا جعفر بن سُلَيْمان ... به.
ولكن هذا إسنادٌ واهٍ؛ فيه الحسن بن الطيب، وقال فيه ابن عَدِي:"قد حدَّث أيضًا بأحاديثَ سرقها"، وقال البَرْقاني:"ذاهب الحديث"، وقال الدارَقُطْني:"لا يساوى شيئًا، حدَّث بما لم يسمع"، وقال مُطَيَّن:"كذاب". انظر (ميزان الاعتدال ١/ ٥٠١).
هذا، والمحفوظ عن جعفر بن سُلَيْمانَ بدون التصريح برفعه؛ كذا رواه عنه الثقات، وهم:
١ - قُتَيْبة بن سعيد، كما عند مسلم وغيرِه.
(١) تحرف في مطبوع (التمهيد) إلى: "بشير"، والصواب المثبت.