الأولى: قدامة بن عبد الله العامري، ترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٧/ ١٤٩)، ومسلم في (الكنى والأسماء ١١٠٦)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٧/ ١٢٨)، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا، بينما ذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٣٤٠)، على قاعدته في توثيق المجاهيل.
ولذا لم يعتد به الحافظ ابن حجر فقال:"مقبول"(التقريب ٥٥٢٧). أي إذا توبع وإلا فلين، ولم يتابع.
الثانية: جسرة بنت دجاجة، قال عنها البخاري:"عندها عجائب"(التاريخ الكبير ٢/ ٦٧ رقم ١٧١٠). وقال الدارقطني:"يعتبر بحديثها، إِلَّا أَنْ يحدث عنها من يترك"(سؤالات البرقاني ٦٩). وقال البيهقي:"فيها نظر"(السنن الكبير عقب رقم ١١٦٣٣).
وقال عبد الحق الاشبيلي:"ليست بالمشهورة"(الأحكام الوسطى ٢/ ٦٢).
ومع ذلك قال العجلي:"كوفية، تابعية، ثقة"(معرفة الثقات وغيرهم ٢٣٢٦)، وذكرها ابن حبان في (الثقات ٤/ ١٢١)، غير أن أبا العباس البناني، نقل عن ابن حبان أنه قال في حقها:"عندها عجائب"(ميزان الاعتدال ١/ ٣٩٩، والبدر المنير ٢/ ٥٦١).
وقال ابن حجر:"مقبولة"(التقريب ٨٥٥١) يعني ذلك عند المتابعة وإلا فلا.
ولم تتابع، بل خولفت في متن الحديث - مما يدل على ضعفها -، فقد أخرجه البخاري (١٣٧٢، ٦٣٦٦)"واللفظ له"، ومسلم (٥٨٦) من طريق