وحسنه النووي في (خلاصة الأحكام ١/ ١٥٤)، وقال في (المجموع): "رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي بإسناد جيد"(المجموع ٢/ ٨٦).
وتعقبه الألباني فقال:"قول النووي في المجموع: إسناده جيد؛ غير جيد"(صحيح سنن أبي داود ١/ ٥٦).
وإنما ذكره الشيخ في (صحيح أبي داود) وكذا حسنه في (الإرواء ١/ ١٠٠) لشواهده، المتقدمة عن أبي هريرة وغيره، وما يأتي عن ابن عباس وغيره.
وهو كما قال، سوى قوله:(الْبَرَازَ فِي الْمَوَارِدِ)، فليس له شاهد يقويه، والله أعلم.
وبهذا اعتذر الولي العراقي للنووي؛ حيث قال:"ولعله ارتقى درجة الحسن بوجود الشواهد"، نقله المناوي في (فيض القدير ١/ ١٣٦)، وأقرّه، وذلك بعد نقل قول أبي داود وغيره في تضعيف هذا السند، ومع هذا كله قال في (التيسير ١/ ٣٠): "إسناده صحيح"! ! .
وسبقه لذلك السيوطي؛ حيث رمز لصحته في (الجامع الصغير ١٣٩)، ولكن قول السيوطي ليس صريحًا في إرادة السند، بل الأظهر أنه صححه لشواهده. والله أعلم.
[تنبيهان]:
الأول: عزاه القرطبي في (المفهم ١/ ٥٢٤) للترمذي، والحديث لم يخرجه الترمذي، ولا عزاه له أحد غير القرطبي، والله أعلم.