والتعديل ٩/ ٣٧٧)، برواية حيوة وحده عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال ابن القطان:"وأبو سعيد هذا لا يعرف من غير هذا الإسناد، ولم يزد أبو محمد ابن أبي حاتم في ذكره إياه على ما أخذ من هذا الإسناد، وقد ذكره أيضًا بذلك من غير مزيد، أبو عمر بن عبد البر في (الكنى المجردة)، فهو مجهول"(بيان الوهم والإيهام ٣/ ٤١)، و (٥/ ٦٥٧).
وقال الذهبي:"لا يدرى من هو"(ميزان الاعتدال ١٠٢٣٧).
وقال مغلطاي:"وهو رجل مجهول، لا يعرف اسمه، ولا حاله، ولا من روى عنه غير حيوة، ولا روى هو عن غير معاذ"(شرح ابن ماجه ١/ ١٩٣).
وقال ابن حجر:"مجهول من الثالثة، وروايته عن معاذ بن جبل مرسلة"(التقريب ٨١٢٨)، وهذه هي العلة:
الثانية: الانقطاع بين أبي سعيد الحميري ومعاذ، قال أبو داود - عقب الحديث في السنن -: "هذا مرسل، وهو مما انفرد به أهل مصر"(السنن رواية ابن الأعرابي)، وقد أثبته محققوا طبعة التأصيل في الحاشية (٢/ ٢٤)، وأثبته في الأصل، محقق (طبعة دار القبلة ٢٧)، وكذا في (الإيجاز للنووي ص ١٥٧)، و (الترغيب والترهيب للمنذري ١/ ٨٠) وقال المنذري: "يعني أَنَّ أبا سعيد لم يدرك معاذا".
وقال أبو داود في كتاب (التفرد): "ليس هذا بمتصل". قال مغلطاي:"يعني بذلك انقطاع ما بين أبي سعيد ومعاذ"(شرح سنن ابن ماجه لمغلطاي ١/ ١٩٣)، وانظر:(البدر المنير ٢/ ٣١٠).
ولذا قال عبد الحق الأشبيلي:"هو حديث مرسل"(الأحكام الكبرى ١/ ٣٦٣)، وقال في (الوسطى): "وأبو سعيد: هو الحميري، ولم يسمع من