للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وساق ابن حبان بعضه - في ترجمة عباد بن راشد - عن الحسن، وزعم أَنَّ ابن قُتَيْبَة أخبره به عن صفوان بن صالح، عن ضمرة بن ربيعة عنه، وما أظنه إِلَّا وهم في ذلك، أو بعض من تقدمه، والله أعلم" (تهذيب التهذيب ٥/ ١٠١).

قلنا: القدر الذي ساقه ابن حبان من الحديث هو في النهي عن الحجامة يوم السبت ويوم الأربعاء، وقد أشار عقبه إلى هذا الرواية المطولة، فقال: "ورُوِي بهذا الإسناد حديثًا طويلًا أكثره موضوع والحسن رحمه الله لم يشافه ابن عمر ولا أبا هريرة ولا سمرة بن جندب ولا جابر" (المجروحين ٢/ ١٥٣).

قال ابن حجر: "يشير إلى حديث المناهي، وليس هو من رواية عباد بن راشد، إنما هو من رواية عباد بن كثير، فهذا عندي من أوهام ابن حبان، والله أعلم" (تهذيب التهذيب ٥/ ٩٢).

قلنا: ويحتمل أَنْ يكون صفوان بن صالح قد سوَّى الإسناد بإسقاط "عباد بن كثير"، فإنه -أي صفوان - كان يدلس تدليس التسوية كما قاله أبو زرعة الدمشقي، (التقريب ٢٩٣٤).

وفي إسناد روايتنا أيضًا: عثمان الأعرج، قال عنه الذهبي: "مجهول" (ذيل ديوان الضعفاء ٢٥٩)، وقال في "الميزان": "لا يعرف، حدث عنه عباد بن كثير [بخبر منكر] " (الميزان ٥٥٨٣ ط المعرفة)، وما بين المعقوفين سقط من طبعة المعرفة وأثبتناه من (ط الرسالة ٥٣٠٠)، و (اللسان ٥١٧١).

والحديث قال عنه ابن الصلاح: "ضعيف لا يعرف، رُوِي في كتاب المناهي مرفوعًا: «نهي أَنْ يبول الرجل وفرجه باد للشمس، ونهي أَنْ يبول وفرجه باد