رواها أبو عوانة في (المستخرج ١٥٤٠، ٨٩٢١) قال: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن أشعث بن أبي الشعثاء، به.
وهذا إسناد رجاله ثقات، ولكن خالف أبا داود عمرَ بنَ سعد الحفريَّ جماعةٌ، فرووه عن سفيان، فقالوا:((إفشاء السلام))، وهم:
١ - عبد الله بن المبارك، كما عند البخاري (٥٨٣٨)، ولكن اقتصر فيه على المياثر والقسي.
٢، ٣ - يحيى بن آدم وعمرو بن محمد كما عند مسلم (٢٠٦٦)، وغيره.
٤ - قبيصة بن عقبة، كما عند البخاري (٥٨٤٩)، وغيره.
٥ - القاسم بن يزيد، كما عند الخرائطي في (مكارم الأخلاق ٤٨٢)، ولكن اقتصر على نصر المظلوم.
خمستهم عن سفيان بلفظ ((إفشاء السلام))، خلافًا لرواية أبي داود الحفري.
قال الإمام أحمد - بعد أن أسند طريق يحيى بن آدم عن سفيان -: حدثنا أبو داود عمر بن سعد، عن سفيان مثله، ولم يذكر فيه: إفشاء السلام، وقال:((نهانا عن آنية الذهب، والفضة)) (المسند ١٨٦٤٥).
قلنا: ولفظة: ((الذهب)) لا تثبت من حديث البراء لشذوذها كما سيأتي، وهذا يدل على أن أبا داود الحفري لم يتقن الحديث عن سفيان، والله أعلم.