النخعي، قال: حدثنا عبد الرحمن بن (جُرَيْس)(١) ، عن حماد، قال: أخبرنا مجاهد، أن حذيفة بن اليمان توجه إلى المدائن، ... فذكره. وفيه الزيادة المذكورة.
وهذا إسناد ضعيف؛ فيه عبد الرحمن بن جُرَيْس، روى عنه اثنان، وترجم له البخاري في (التاريخ الكبير ٥/ ٢٦٨)، وابن أبي حاتم في (الجرح والتعديل ٥/ ٢٢١)، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في (الثقات ٧/ ٨٢) على قاعدته في توثيق المجاهيل. فهو مجهول الحال.
وقد وقفنا له على متابعة قاصرة؛ رواها ابن وهب في (جامعه ٦٢١) فقال: أخبرني ابن سمعان، عن غالب بن عبيد الله، عن مجاهد، عن حذيفة بن اليمان، بنحوه.
ولكن هذه متابعة واهية لا تساوي فلسًا؛ فابن سمعان هو عبد الله بن زياد بن سمعان:((متروك، اتهمه بالكذب أبو داود وغيره)) (التقريب ٣٣٢٦).
ثم إن المحفوظ عن مجاهد، ما رواه البخاري ومسلم من طريق سيف بن أبي سليمان، وابن عون، ومنصور بن المعتمر وغيرهما، عنه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن حذيفة به وليس في أحاديثهم لفظة:((هي للمشركين))، وقد تقدمت روايتهم قريبًا.
(١) في مطبوع (الطبقات): ((جريش))، بالشين المعجمة، والصواب المثبت، بالسيم المهملة، كما في كتب التراجم: ((جريس))، وكذا وقع على الصواب في غير ما موضع من (الطبقات). وضبطه ابن قطلوبغا في (الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة ٦/ ٢٣٦) فقال: ((جُرَيْس بضم الجيم، وفتح الراء، بعدها ياء، وآخره سين مهملة)).