((محمد بن إبراهيم - قلبه -)) (النكت الظراف ١١/ ٣٢٣).
قلنا: ورواية إبراهيم بن محمد بن أبي جحش عن زينب، منقطعة على الراجح، قال البخاري:((رأى زينب بنت جحش)).
قلنا: فمجرد الرؤية لا يثبت به سماعًا، وهذا على مذهب البخاري، ولذا أعرض ابن أبي حاتم تبعًا لأبيه وأبي زرعة عن هذا القول فلم يذكروه (الجرح والتعديل ٢/ ١٢٤)، وتعقبوه في (بيان خطأ البخاري ١/ ١٠) فقال أبو زرعة: ((إنما هو إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن جحش عن أبيه رأى زينب بنت جحش)). قال ابن أبي حاتم:((سمعت أبي يقول: هذا نسبه إلى جده)).
وقال ابن حبان:((وقد قيل: إنه رأى زينب بنت جحش وليس يصح ذلك عندي)) (الثقات ٦/ ٥).
وهذه الرواية رمز لها السيوطي بالضعف في (الجامع الصغير ٧١٠٧)، وضعفها الألباني في (الضعيفة ٤٢٧٩).
ومع هذا جوَّد إسنادها ابن الملقن في (التوضيح لشرح الجامع الصحيح ٤/ ٣٣٥)، وصححه بدر الدين العيني في (عمدة القاري ٣/ ٨٩).
وقال الألباني:((رجاله ثقات)) (إرواء الغليل ١/ ٦٥).
قلنا: كذا قالوا، وهو معلول كما سبق، وفاتهم أنه منقطع، وقد تدارك ذلك الشيخ الألباني في (الضعيفة ٤٢٧٩) فقال: ((لكن الظاهر أنه لم يسمع هذا الحديث من زينب، أما على قول ابن حبان فظاهر، وأما على قول البخاري فلأنه لا يلزم من ثبوت الرؤية ثبوت السماع منها، لا سيما على مذهب البخاري؛ الذي لا يثبت السماع بمجرد المعاصرة بل لا بد عنده من