وقد توبع يعقوب بن كاسب من سعيد بن منصور، أخرجه في سننه كما في (كنز العمال ٢٧٠٣٧)، بلفظ:((تَوَضَّأَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مِخْضَبِي ... ))، ومن طريقه أخرجه ابن المنذر في (الأوسط ٢٣٨)، والخطيب في (المؤتنف) كما في (الإكمال لابن ماكولا ٢/ ٣٣٧)، إِلَّا أنه قال إبراهيم بن محمد (بن أبي حبيش) بدلًا من (بن جحش)، وصوَّب الأخير ابن ماكولا، فقال:((وهذا غلط ظاهر)) (الإكمال ٢/ ٣٣٧).
وتابع يعقوب وسعيدًا، محمد بن عمرو بن سليمان الأنصاري، ذكره الدارقطني كما في (الأطراف ٢/ ٣٩٣).
ورواه عن سعيد: ابن سعد في (الطبقات ١/ ٣١٨) فخالف في إسناده، ومتنه،
وهو الوجه الثاني: عن الدراوردي، عن عبيد الله، عن محمد بن إبراهيم، عن زينب، بلفظ:((يُعْجِبُهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ مِنْ مِخْضَبٍ لِي صُفْرٍ)). رواه ابن سعد عن سعيد بن منصور عن الدراوردي به.
فقال في هذا السند: عن محمد بن إبراهيم، بدلًا من إبراهيم بن محمد، وأسقط أباه من الإسناد.
وتابع سعيدًا على هذا الوجه، علي بن بحر كما عند أحمد في (المسند ٢٦٧٥٣) ولفظه: (( ... كَانَ يَتَوضَّأُ فِي مِخْضَبٍ مِنْ صُفْرٍ)).
وإبراهيم بن حمزة، كما ذكر ابن أبي حاتم في (العلل ١٥٣)، والدارقطني في (العلل ٤٠٨٩).
قال الحافظ: ((رواه إبراهيم بن حمزة عن الدراوردي بهذا السند فقال: