ويزيد بن أبي مريم، ثقة من رجال البخاري؛ وثقه أحمد كما في (سؤالات أبي داود ٢٨١)، وابن معين وأبو حاتم، وقال أبو زرعة:((لا بأس به)) (الجرح والتعديل ٩/ ٢٩١)، وكذا وثَّقَهُ دُحَيم كما في (التهذيب ٣٢/ ٢٤٥)، والعجلي في (كتابه ٢٠٣٤)، وذكره ابن حبان في (الثقات ٥/ ٥٣٦)، وقال في (مشاهير علماء الأمصار ١٤٥٦): ((من متقني الشاميين))، ولذا قال الذهبي في (الكاشف ٦٣٥٦): ((ثقة))، وقال ابن حجر:((وثَّقَهُ الأئمةُ: ابن معين، ودحيم، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وقال الدارقطني: ليس بذاك، قلت (ابن حجر): هذا جرح غير مفسر فهو مردود)) (مقدمة الفتح ١/ ٤٥٣). ومع هذا قال في (التقريب ٧٧٧٥): ((ليس به بأس))! ، فهو أيضًا مردود، والصواب أنه ثقة.
وصدقة بن خالد، وهو أبو العباس الدمشقي: ثقة من رجال البخاري (التقريب ٢٩١١). وقد تابعه أيوب بن حسان، وهو صدوق كما في (التقريب ٦٠٩).
وفي هذه الرواية: أن ابن عكيم لم يسمع بنفسه الكتاب، إنما أخبره بذلك أشياخ من جهينة، وهم مبهمون، فالحديث ضعيفٌ؛ لإبهامهم.
وبهذه العلة أعلَّه جماعة من الأئمة:
فسُئِلَ يحيى بن معين؛ عن حديث ابن عكيم، فقال:((إنه لا يسوي فلسًا))، قيل ليحيى:((كيف هذا؟ )) قال: ((أفسده الشاميون، عن عبد الله بن عكيم، قال: حدثنا أصحاب لنا))، قيل ليحيى بن معين:((من حدَّث به؟ ))، قال:((بإسناد ثقة)) (معرفة الرجال/ رواية ابن محرز صـ ١٧٩).
وقال داود بن علي: ((سألت يحيى بن معين عن هذا الحديث؛ فضعَّفه،