الأول: قال الإمام أحمد في (العلل رواية عبد الله ٢١٥٥) -عقب الحديث-: ((هذا لم يسمعه هُشَيْمٌ من الأعمش، ولا الأعمش سمعه من أبي وائل)).
قلنا: قوله: ((لم يسمعه هُشَيْمٌ من الأعمش)) لا يضر؛ لأَنَّ هُشيمًا تُوبع من جماعة، وهم: ابنُ عُيَينَةَ وابن إدريس، وأبو معاوية، وحفص بن غياث، وغيرهم، انظر:(علل الدارقطني ٧٥٨).
وأما قوله في عدم سماع الأعمش من أبي وائل؛ فقد تقدَّم بيانه.
الثاني: عزاه صاحب (كنز العمال ٢٧١٧٦) لـ (سنن سعيد بن منصور) و (مصنف ابن أبي شيبة)، عن ابن عباس، عن ابن مسعود، قال:((كُنَّا لَا نَتَوَضَّأُ مِنْ مَوْطِئٍ)).
ولم نقف على رواية ابن عباس هذه في (مصنف ابن أبي شيبة)، وقد ذكره ابن أبي شيبة في أكثر من موضع كلها من طريق الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود، فالله أعلم.