عبد الرحمن: كمحمد بن إبراهيم التيمي، وسليمان بن أبي سلمة الأحول، ويحيى بن أبي كثير؛ فرووه جميعًا عن أبي سلمة، بلفظ:((فَخَرَجَ حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَجَبِينُهُ وَرَوْثَةُ أَنْفِهِ فِيهِمَا الطِّينُ والْمَاءُ))، وَفِي رِوَايةٍ:((انْصَرَفَ مِنَ الصُّبْحِ وَوَجْهُهُ مُمتَلئٌ طِينًا وَمَاءً))، وفي رواية:((وَإِنِّي أَسْجُدُ صَبِيحَتَهَا فِي طِينٍ وَمَاءٍ))، وَفِي رِوَايةٍ:((وَقَدْ قَامَ إِلَى الصُّبْحِ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ)).
إِلَّا رواية يحيى بن أبي كثير؛ فقد جاءت مطلقة بلفظ:((فَصَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ الطِّينِ وَالْمَاءِ عَلَى جَبْهَتِهِ))، وَفِي رِوَايةٍ:((وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَسْجُدُ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ)).
[تنبيه]:
ورد هذا الحديث في المطبوع من (أحاديث إسماعيل بن جعفر) بلفظ: ((صَلَاةَ الْفَجْرِ))، وقد ذكر محققه أنه وجده في نسختي المخطوط بلفظ:((صَلَاةَ الْمَغْرِبِ))، ثم قام بتحريفه إلى ((صَلَاةَ الْفَجْرِ))؛ واعتذر لذلك بوجوده على هامش المخطوط هكذا، وبأن رواية الصحيح هكذا ((الفجر))؛ فظن أنه الصواب، وليس بصواب؛ وذلك لأمور:
أولًا: كل من أخرج الحديث - فيما وقفنا عليه - من طريق محمد بن عمرو؛ فقد رواه بلفظ:((صَلَاةَ الْمَغْرِبِ))، إِلَّا الحميدي في (مسنده ٧٧٣) فقد ذكر إسناد محمد بن عمرو، عن أبي سلمة ولم يذكر متنه، ثم أتبعه برواية سليمان الأحول، عن أبي سلمة، ثم ذكر لفظ الأحول، وكذلك صنع البخاري في إحدى رواياته في (الصحيح ٢٠٤٠).
ثانيًا: أخرج ابن الأعرابي في (معجمه) هذا الحديث من طريق إسماعيل