للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وبهذا أعله أبو حاتم الرازي، فقال: ((هو مرسل)) (العلل ١/ ٥٧٩).

وأقره مغلطاي في (شرح ابن ماجه ٣/ ١٢٣).

وقال ابن رجب: ((رواية زينب بنت أبي سلمة مرسلة أيضًا)) (الفتح ٢/ ١٦٧).

وقال ابن القطان: ((هو حديث مرسل فيما أرى، وزينب ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم معدودة في التابعيات، وإن كانت إنما وُلدت بأرض الحبشة، فهي إنما تَروي عن عائشة وأمها أم سلمة)) (بيان الوهم والإيهام ٢/ ٥٤٩).

قوله: ((إنما وُلدت بأرض الحبشة)) مأخوذ عن الواقدي.

قال الحافظ ابن حجر: ((وفيه نظر، ففي مستدرك الحاكم بإسناد صحيح ما يرده، ويدل عليه أن أمها لما تزوجت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد موت أبي سلمة كانت زينب ما فُطمت بعد)) (تهذيب التهذيب ١٢/ ٤٢١).

وخالف ابن حزم، فقال: ((زينب هذه ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نشأت في حجره عليه السلام، ولها صحبة به عليه السلام)).

ثم قال عن هذا الحديث وغيره: ((وهذه آثار في غاية الصحة))! ! (المحلى ٢/ ٢١٢، ٢١٣).

وقال ابن القيم - متعقبًا إعلال ابن القطان -: ((وهذا تعليل فاسد؛ فإنها معروفة الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أمها وأم حبيبة وزينب. وقد أخرج النسائي وابن ماجه هذا الحديث من روايتها عن أم سلمة. والله أعلم.

وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ودخلت عليه وهو يغتسل، فنضح في وجهها، فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كَبِرت)) (الحاشية ١/ ٣٣٣).