للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ومع هذا لما رواه ابن سيد الناس من طريق أبي حنيفة، قال: ((إنه مروي عن إمام من الأئمة، فيكون صحيحًا))! ! كذا نقله الكشميري في (العَرْف الشذي ١/ ١٤٧).

والذي في (النفح الشذي ٣/ ١٢٠) قال: "وأما رواية أبي حنيفة فذكرها أبو عمر بطرقها ولم يسندها (١)، فإن صحّت الطريق إليه فهي جيدة".

وقال العيني: "فهذا أبو حنيفة قد تابعه في ذلك حماد بن سلمة وحماد بن زيد وأبو عوانة وأبو حمزة، أربعة من الحفاظ الأجلاء، مع أن تفرد أبي حنيفة كافٍ لجلالة قدره وتعين إمامته (٢) " (نخب الأفكار ٢/ ٣٥٣).

بينما قال الكشميري: ((الإِسناد الذي أخرجه الطحاوي فيه أبو حنيفة، ومَرَّ عليه ابن سيد الناس في (شرح الترمذي) وصححه. وهكذا استشهد أبو عمر في (التمهيد) بطريق أبي حنيفة. والحافظ رحمه الله تعالى وإن أقر بتلك الزيادة إلا أنه لم يَسْتَعِن بهذا الطريق، ونحن نفهم ما يريد، فافهم أنت أيضًا، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله)) (فيض الباري ١/ ٤٢٣).

٨ - الحَجاج بن أرطاة:

رواه الطبراني في (الكبير ٢٤/ ٣٦١) عن الحسن بن العباس الرازي، حدثنا زُنْيَج (٣) أبو غسان الرازي، حدثنا عبد الله، عن ابن مَغْرَاء، حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ


(١) بل أسندها في موضع آخر، كما خرجناه، وانظر الحاشية السابقة.
(٢) وجلالة وإمامة أبي حنيفة في الفقه شيء وضبطه للحديث شيء آخر.
(٣) - تحرف في المطبوع إلى: ((رُبَيْحٌ))، والصواب المثبت كما في (المؤتلف والمختلف للدارقطني ٢/ ١١٠٣).