هذا، وقد توبع عليه منصور كما في الرواية التالية.
رِوَايَةُ ((أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ شَكَلٍ سَأَلَتْ ... ):
• وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ أَسْمَاءَ [بِنْتَ شَكَلٍ] ١ سَأَلَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ غُسْلِ الْمَحِيضِ (قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ تَغْتَسِلُ إِحْدَانَا إِذَا طَهُرَتْ مِنَ الحَيْضِ؟) ١. فَقَالَ: ((تَأَخُدُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وَسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ (فتَوَضَّأُ) ٢، فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا (وتَغْسِلُ رَأْسَهَا) ٣، فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا (حتَّى يَبْلُغَ الماءُ أصولَ شَعرِها) ٤، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا الْمَاءَ (تُفِيضُ الْمَاءَ عَلَى جَسَدِهَا) ٥، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بِهَا)).
فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: [يِا رَسُولَ اللهِ،] ٢ وَكَيْفَ تَطَّهَّرُ بِهَا؟ فَقَالَ: ((سُبْحَانَ اللهِ! تَطَهَّرِينَ بِهَا)). [واستَتَرَ] ٣ [بثوبٍ] ٤، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: [فعَرَفْتُ الذي يَكْنِي عَنْهُ [رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] ٦، فَقُلْتُ لَهَا] ٥ - كَأَنَّهَا تُخْفِي ذَلِكَ-: تَتَّبِعِينَ أَثَرَ الدَّمِ.
وَسَأَلَتْهُ عَنْ غُسُلِ الجَنَابَةِ، فَقَالَ: ((تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ، فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ- أَو تَبْلُغُ الطُّهُورَ- ثُمَّ تَصُبُّ عَلَى رَأْسِهَا [الماءَ] ٧ فَتَدْلُكُهُ، حَتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا. ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا الْمَاءَ)).
فَقَالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأَنْصَارِ! لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الْحَيَاءُ أَنْ يَتَفَقَّهْنَ فِي الدِّينِ.
[الحكم]: صحيح (م).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute