للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخطأ))، انظر: (تهذيب التهذيب ٤/ ٣٣٨)، وقال ابنُ حبان أيضًا: ((كان ربما يَهِمُ في الشيء بعدَ الشيء)) (مشاهير علماء الأمصار ٥٨٦)، وقال الدارقطنيُّ عن زِيادةٍ زادها هو وحفص بن غياث: ((وزيادتهما مقبولة؛ لأنهما ثقتان)) (العلل ١/ ٢٤٠)، وقال الحافظ: ((صدوقٌ يخطئُ)) (التقريب ٢٧٨٨).

فغاية ما قيل فيه يُنْزِلُهُ من رُتْبَةِ ((الثقة)) إلى رُتْبَةِ ((الصدوق))، أما أن يكون ضعيفًا مطلقًا فلَا، والله أعلم.

[تنبيه]:

قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ: ((أخرجَ ابنُ أبي شيبةَ من مرسلِ عطاءِ بنِ يَسارٍ أنه يكون قَدْرُ الكَفِّ، وسندُهُ جيدٌ؛ لولا إرساله)) (الفتح ٩/ ٦٧٠). وتبعه العينيُّ في (عمدة القاري ٢١/ ١٣٩).

قلنا: كذا قال، ولم نقفْ عليه في كل النسخ المطبوعة من (مصنف ابن أبي شيبة)، ولا في غيره من كتبه، ولم يعزه الحافظ لعبد الرزاق، لكن الظاهر أن له إسنادًا آخر عن شَريكٍ؛ لأنه يُسْتَبعَدُ جدًّا أن يقول الحافظُ على إسناد فيه إبراهيم بن أبي يحيى أنه جيد، لا سيَّما ولم يذكره أيضًا ابنُ حزمٍ، بل قال: ((ومن رواية شريك بن أبي نمر وهو ضعيفٌ، عن عطاء بن يسار))، ولو كان فيه ابن أبي يحيى ما ترك ابنُ حزمٍ الكلامَ عليه، وقد كذَّبه في غير ما موضع من كتابه، والله أعلم.