وقد أخطأ في رفع هذا الحديث، حيث خالفه جماعةٌ من أصحابِ نافعٍ فأوقفوه، وهم:
١ - مالكٌ كما في (موطئه ١٤٠)، وعنه الشافعيُّ في (الأم ٣٨٩٨)، وعبدُ الرزاقِ في (المصنَّف ٨٩١)، وأبو نُعيمٍ في (الصلاة ١٥٠)، وغيرُهُم.
٢ - يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ كما عند عبدِ الرزاقِ في (المصنَّف ٨٩٢)، والدارقطنيِّ في (السنن ٧١٩)، وغيرِهِما.
٣ - محمدُ بنُ عجلانَ كما عند الشافعيِّ في (الأم ١٠٢، ٣٨٩٩)، و (المسند ٩٠، ٩١).
٤ - أيوبُ السختيانيُّ كما عند ابنِ أبي شيبةَ في (المصنَّف ١٦٨٥)، وغيرِهِ.
٥ - موسى بنُ يَسارٍ كما عند حربٍ الكرمانيِّ في (الطهارة ٣٥٣).
٦ - أبو معشرٍ كما عند أبي نُعيمٍ في (الصلاة ١٤٩).
٧ - محمدُ بنُ إسحاقَ كما عند الدارقطنيِّ في (العلل ٦/ ٣٠٥).
فرواه سبعتُهم عن نافع فأوقفوه، وهو المحفوظُ الذي ذَهَبَ إليه الحُفَّاظُ.
فقد سُئِلَ الدارقطنيُّ عن المرفوعِ فقال:"يرويه عبيد الله بن عمر، واختُلِفَ عنه؛ فرواه محمد بن سنان بن يزيد القزاز، عن عمرو بن محمد بن أبي رزين، عن هشام بن حسان، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. وغيره يرويه عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفًا. وكذلك رواه أيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، ومحمد بن إسحاق -صاحب المغازي- عن نافع، عن ابن عمر، مِن فِعْلِهِ، موقوفًا"