للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه معمرٌ مرة عن سعيد وحده كما عند النسائي في (الصغرى ٣١١٠)، و (الكبرى ٤٤٨٩)، وغيره.

بينما رواه -أيضًا- كما عند مسلم (٥٢٣)، وغيره، فقَرَنَ بين سعيدٍ وأبي سلمةَ.

وتابعه على الوجهِ الأخيرِ الزبيدي كما عند مسلم (٥٢٣/ ٦)، وغيره.

ففي رواية هؤلاء أن الزهريَّ كان يرويه عن أبي سعيد وأبي سلمة، وذلك يزيلُ الشَّكَّ الذي في روايةِ ابن عيينة المتقدمة.

وقد ذَكَرَ الدارقطنيُّ الخلافَ المتقدم هل عن سعيد أم عنه وأبي سلمة، ثم قال: "والقولان محفوظان عن الزهري" (العلل ١٤٢٥).

فإذا تبين أن الحديثَ عند الزهريِّ عن سعيد وأبي سلمة، زالَ الشَّكَّ الذي في روايةِ ابنِ عُيينةَ، وصَحَّ السندَ، ولكن يعكر عليه شيء آخر في المتن، أنه ليس في رواية أحد ممن تقدم بعض الألفاظ الموجودة في حديث سفيان، بل اجتمعوا على لفظ واحد وهو: ((بُعِثْتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، فَبَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِمَفَاتِيحِ خَزَائِنِ الأَرْضِ، فَوُضِعَتْ فِي يَدِي)) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ((وَقَدْ ذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا)).

وهذا لفظُ البخاري (٢٩٧٧) من طريق عقيل. فليس فيه: ((جُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا))، ولا أغلب الفقرات التي أَتَى بها سفيانُ منَ الشفاعةِ وغيرِهِا.

والظاهرُ أن ذِكْرَها وهمٌ من سفيانَ، أو لعلَّه أدخل عليه حديث في حديثًا، والله أعلم.

الطريق الثاني: أخرجه البزارُ في (مسنده ٩٣٠٩) فقال: حدثنا يوسف بن