للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأولى: الانقطاع بين عبيد الله بن أبي جعفر وعائشة، وهو ظاهر من قوله: (بلغه).

وبهذا أعلَّه البيهقيُّ، فقال -عقبه-: "هذا منقطعٌ". وتبعه الألبانيُّ في (الضعيفة ٥/ ٣٣٨).

وكذا أعلَّه بالانقطاعِ السيوطيُّ في (الدر المنثور ٤/ ٣٩٥)، ورمزَ لضَعْفِهِ في (الجامع الصغير ١٣١١).

الثانية: ضَعْفُ ابن لهيعة، والكلام فيه مشهور.

وأعلَّه بهاتين العلتين: المُناوي في (فيض القدير ٢/ ٥٤)، و (التيسير ١/ ١٩٠).

قلنا: وقد اختُلِفَ على ابنِ لهيعةَ فيه؛ فقد رُوي عنه موقوفًا:

رواه الحسينيُّ في (الإلمام بآداب دخول الحمام ٢٤) من طريقِ الخرائطيِّ (١) عن علي بن داود القنطري، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي جعفر، عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ((إِنَّ لِلحَمَّامَاتِ حِجَابًا لَا يَسْتُرْ، وَمَاءً لَا يُطَهِّرُ، بُنْيَانُ المُشْرِكِينَ، وَصَرْحُ الكُفَّارِ بَيْتًا، وَفَخُّ الشَّيْطَانِ، لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَدْخُلَهُ إِلَا بِمِنْدِيلٍ، مُرُوا المُسْلِمِينَ أَنْ يَحْبِسُوا نِسَاءَهُمْ {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ})).

كذا موقوفًا، وفيه (عن أبي جعفر) بدل (عبيد الله بن أبي جعفر)، ولا ندري هذا خطأ من النساخ أم من تخليط ابن لهيعة.


(١) ولم نقف عليه في المطبوع من (مساوئ الأخلاق).