الشيوخ والأبواب، لا يجوزُ الاحتجاجُ به بحالٍ"، وقال ابنُ عَدِيٍّ: "كان يسرقُ الحديثَ"، وقال البرقانيُّ: "ذاهبُ الحديثِ"، وقال الخطيبُ: "كان يُذكَر بالحفظِ غير أن حديثَه كثيرُ المناكيرِ". انظر (لسان الميزان ٣٨٤٦).
ولذا اتَّهمه الذهبيُّ بوضعِ هذا الحديثِ؛ فقال -عقبه-: "هذا من اختلاقِ صالحٍ" (الميزان). وأقرَّه الحافظُ في (اللسان ٣٨٤٦).
الثالثة: أبو حنيفةَ وإن كان إمامًا ورعًا، إلا أنه كان ضعيفًا في الحديثِ.
والحديثُ رمزَ له السيوطيُّ بالضعفِ في (الجامع الصغير ٣١٨٢).
[تنبيه]:
رمزَ السيوطيُّ في (الجامع الكبير ٥١٧٧) و (الصغير ٣١٨٢) للحديثِ برمز (هب)، وهو رمز للبيهقيِّ في (الشعب)، وقد تحرَّف هذا الرمز في (كنز العمال ٢٦٦١٨) إلى (طب) وهو رمز للطبراني في (الكبير)؛ ولذا فقد عزاه العجلونيُّ في (كشف الخفاء ٩٣٣) للطبرانيِّ، وهو خطأ كما علمتَ، فليس الحديثُ عند الطبرانيِّ، ولم يعزه له الهيثميُّ في (المجمع).