والأوزاعي -الذي سمع منه البيروتي وهو صغير- من السابعة وتوفي (١٥٧ هـ)، فتنبه.
وأما تصريحه بالسماعِ منه في السندِ فهو وَهْمٌ، ولعلَّه من بكر بن سهل الآتي:
العلة الثانية: بكر بن سهل -هو الدمياطي-؛ قال الذهبيُّ:"مقارب الحال". وقال النسائي:"ضعيف". وقال مسلمة:"تكلَّموا فيه ووضَعُوه". وانظر:(لسان الميزان ١٥٨٢)، (إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني ٣٠٤).
العلة الثالثة: أبو عليٍّ الأصمُ لم نجدْ من ترجمَ له غير ابن عساكر، ولم يذكرْ فيه شيئًا غير قوله:"أخشى -والله أعلم- أن يكون هذا هو الحسن بن إبراهيم بن الأصبغ العَكَّاوي الذي حدَّثَ بصيدا عن أبي الدرداء العَكِّي، وحَدَّثَ عنه علي بن الحسن بن علان الذي تقدَّم ذكره" اهـ.
قلنا: وهذا الذي أشار إليه لم يُذكرْ في ترجمته أيضًا جرحٌ ولا تعديلٌ.
وقد ضَعَّفَ الألبانيُّ الحديثَ في (الضعيفة ٥٦٩٦).
ومع ما ذكرناه من عللِ هذا الإسنادِ، فقد رمزَ له السيوطيُّ بالحُسنِ في (الجامع الصغير ٢٧٣٧)، ولعلَّه حسَّنَه لشواهدِهِ، وفيه نظر لما تقدَّم بيانُه في حديثِ جابرٍ.