كذا رواه أبو يعلى، والعقيليُّ، وابنُ المنذرِ، وغيرُهم، من طريقِ حمادِ بنِ شُعيبٍ، عن أبي الزبيرِ، عن جابرٍ، به.
وحمادٌ هذا ضعيفٌ؛ قال البخاريُّ:"فيه نظر"، ونقلَ ابنُ الجارودِ عن البخاريِّ أنه قال:"منكرُ الحديثِ". وقال أبو داود:"تركوا حديثه". انظر (تعجيل المنفعة ٢٢٤).
وقد أَنْكَرَ أحمدُ هذا الحديثَ لأجلِ حمادٍ (فتح الباري لابن رجب ١/ ٣٣٧).
وقال الآجريُّ:"سمعتُ أبا داود ذَكَرَ الحسنَ بنَ بشرٍ فقال: رَوَي عن زهيرِ بنِ معاويةَ عن أبي الزبيرِ عن جابرٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم- حديثين منكرين:((ذكاة الجنين))، و ((لا تدخلوا الحمام (١) إلا بمئزر)). فقلتُ: هما عند حماد بن شعيب عن أبي الزبير. فقال: حماد بن شعيب ضعيفٌ"(سؤالات الآجري لأبي داود ٧).
وذكره العقيليُّ في (الضعفاء ١/ ٥٤٨)، ونقل تضعيفه عن عددٍ منَ الأئمةِ، ثم ذكَرَ له هذا الحديثَ، وقال -عقبه-: "ولا يتابعه عليه إلا مَن هو دونه أو مثله".
وقال ابنُ حِبَّانَ: "قد سمع الحسن بن بشر هذا الخبرَ عن حماد بن
(١) كذا ذكره بهذا اللفظ، والمحفوظ عن الحسن بهذا الإسناد بلفظ (الماء) بدل (الحمام).