وهذه الكلمةُ عند أبي حاتم تعني: أنه لا يُحتجُّ به، انظر (الجرح والتعديل ٢/ ٣٧).
ونقلَ الخَطَّابيُّ عن أحمدَ وجماعةٍ من أهلِ الظاهرِ أنهم ضعَّفوا الحديثَ، قال:"وقالوا: أَفلَتُ راوِيه مجهولٌ، لا يصحُّ الاحتجاجُ بحديثه"(المعالم ١/ ٧٨).
قال المُنْذِريُّ:"وفيما حكاه الخَطَّابيُّ رضي الله عنه أنه مجهولٌ نظرٌ"(مختصر سنن أبي داود ١/ ١٥٧).
وكذلك نقلَ البَغَويُّ عن أحمدَ أنه ضعَّفَ الحديثَ، وعلَّل البَغَويُّ ذلك بقوله:"لأن راويَه أَفلَتَ بن خليفةَ؛ مجهول"(شرح السنة ٢/ ٤٦) و (التفسير ١/ ٢٢٠).
وقال ابنُ المُنْذِرِ:"أَفْلَتُ مجهولٌ، لا يجوزُ الاحتجاجُ بحديثه"(الأوسط ٢/ ٢٣٢).
وقال في موضعٍ آخَرَ:"أَفْلَتُ عندَهم مجهولٌ"(الأوسط ٥/ ١٢٥).
وقال ابنُ حَزْم:"أمَّا أَفْلَتُ فغيرُ مشهورٍ ولا معروف بالثقة"(المحلَّى ٢/ ١٨٦).
وقال البَيْهَقيُّ:"فيه نظرٌ"(السنن الكبرى ١٢/ ٤٩/ عقب حديث ١١٦٣٣).
وقال الحافظُ:"وأمَّا قولُ ابنِ الرِّفْعة في أواخر شروط الصلاة من (المَطْلَب) بأنه متروكٌ فمردودٌ؛ لأنه لم يقلْه أحدٌ من أئمةِ الحديثِ"(التلخيص الحبير ١/ ٣٧٦)، وانظر (البدر المنير ٢/ ٥٥٩ - ٥٦٠).