بحير، وقد ترجمَ له البخاريُّ فقال:"عبد الله بن عيسى بن بحير بن ريسان، سمع ابن طاوس، روى عنه عبد الرزاق"، وبعده بترجمة قال:"عبد الله بن عيسى الجندي عن محمد بن أبي محمد، روى عنه عبد الرزاق، إن لم يكن هو الأول فلا أدري"(التاريخ ٥/ ١٦٣، ١٦٤).
وقد جمع بينهما ابنُ أبي حاتم، فقال:"عبد الله بن عيسى بن بحير بن ريسان الجندي، روى عن [ابن](١) طاوس ومحمد بن أبى محمد [عن أبيه] عن أبى هريرة، روى عنه عبد الرزاق"(الجرح والتعديل ٥/ ١٢٦).
ولذا عَقَّب ابن ماكولا على ترجمة ابن ريسان التي نقلها عن الخطيب بقوله:"وأنا أحسبه عبد الله بن عيسى بن بحير، نُسب إلى جده"(الإكمال ١/ ٢٠١)، وتبعه ابنُ ناصر الدين الدمشقيُّ في (التوضيح ١/ ٣٥٠).
قلنا: ويؤيده أن حديثَ الحجِّ الذي ساقه الخطيبُ لابنِ ريسان هذا قد رواه الفاكهيُّ في (أخبار مكة ٨٠٩) -ومن طريقه العُقيليُّ في (الضعفاء ٢/ ٣٨٤) - عن سلمة بن شبيب، ورواه الدارقطنيُّ في (السنن ٢٧٩٥) -ومن طريقه البيهقيُّ في (الكبرى ٨٧٧٤) -، وأبو نُعيمٍ في (تاريخ أصبهان ٢/ ٣٧) من طريق أحمد بن منصور الرمادي.
كلاهما عن عبد الرزاق عن عبد الله بن عيسى -زاد الرماديُّ: بن بحير-، عن محمد بن أبي محمد، عن أبيه، عن أبي هريرة، به.
(١) سقطتْ من المطبوعِ، والصواب إثباتها كما في (التاريخ الكبير)، و (الثقات) ويدلُّ عليه ما في (المعرفة للفسوي ١/ ٤٠٠)، كما سقطتْ منه كلمة "عن أبيه" أيضًا، وهي مثبتةٌ بالأسانيدِ المذكورة أعلاه، وكذا في (التاريخ الكبير ١/ ٢٢٥)، وهذا مما فاتَ محققه، فزعمَ أن ما في (الجرح والتعديل) هو الصواب!