وأبو يعلى محمد بن الصلت؛ قال فيه الحافظ:((صدوق يهم)) (التقريب ٥٩٧١).
ومحمد بن إسحاق البلخي، متهم بالكذب؛ قال ابن عدي:((لا أرى حديثه يشبه حديث أهل الصدق))، وقال صالح جزرة:((كذَّاب))، وقال الخطيب:((لم يكن يُوثَقُ به))، وقال أحمد بن سيار:((ذكره قتيبة بن سعيد بأسوأ الذكر))، وقال صالح بن محمد:((كان يضع للكلام إسنادًا، وكان كذَّابًا يروي أحاديث من ذات نفسه مناكير)). انظر:(لسان الميزان ٦/ ٥٤٧). فتكون رواية الجماعة في الوجه الأول (بإثبات معن بن نضلة) أقوى من رواية هؤلاء عن محمد بن معن، لذلك قال ابن قانع عقب الحديث:((ولم يضبط إسناده)) (معجم الصحابة ٣/ ١٥٨).
ويحتمل أيضًا أنَّ محمد بن معن بن نضلة سمعه تارة من أبيه معن، وتارة أخرى من جدِّه؛ فقد روى عنهما جميعًا كما قال ابن عساكر في ترجمته في (تاريخ دمشق ٥٦/ ١٧).
الوجه الثالث: رُوِيَ عن معن بن نضلة، مرسلًا:
أخرجه أبو يعلى في (المسند ١٥٨٤)، وفي (المعجم)، وفي (المفاريد) - ومن طريقه ابن عساكر - وابن قانع في (معجم الصحابة ٣/ ١٥٨)، وأبو نعيم في (تاريخ أصبهان)، وابن بشكوال في (الغوامض) من طرق عن أبي موسى إسحاق بن موسى الخطمي، عن محمد بن معن، حدثني جدي محمد بن معن، عن أبيه معن بن نضلة: أن نضلة لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ... الحديث.