قال ابنُ حَزمٍ:"فيه يعيش بن الوليد عن أبيه، وليسا مشهورين"(المحلى ١٢٥٨).
وقال البيهقيُّ:"ويعيش قد تَكلَّم فيه بعضُ العلماءِ، وليس له ذكر في الصحيح، وبمثل هذا لا تقوم الحجة"(الخلافيات ٢/ ٣٥٠).
قلنا: قد ثَبَتت عدالتهما بتوثيقِ عددٍ منَ الأئمةِ لهما:
فأما الوليد بن هشام والد يعيش، فهو من رجال مسلم، وولاه عمر بن عبد العزيز على قِنَّسْرِينَ، كما في (تاريخ دمشق ٦٣/ ٣١٢، ٣١٦)، وقد وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ، والأوزاعيُّ، والعجليُّ. وقال يعقوبُ بنُ سفيانَ:"لا بأسَ بحديثِهِ"(تهذيب التهذيب ١١/ ١٥٦). وذَكَره ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وقال في (مشاهير علماء الأمصار، صـ ١٤٦١): "من المتقنين". ولذا قال الحافظُ:"ثقة"(التقريب ٧٤٦١).
وأما يعيش بن الوليد، فوَثَّقَهُ النسائيُّ، والعجليُّ، وابنُ حِبَّانَ (تهذيب التهذيب ١١/ ٤٠٦). واعتمده الحافظان الذهبيُّ وابنُ حَجرٍ فقالا:"ثقة"(الكاشف ٦٤٢٢)، و (التقريب ٧٨٥٢).
وبنحو ما قلنا، قال ابنُ دقيقِ العيدِ في (الإمام ٢/ ٣٤٢)، وابنُ التركمانيِّ في (الجوهر النقي ١/ ١٤٣).
وقال الأثرمُ -بعد أن سَأَلَ الإمامَ أحمدَ عن هذا الحديثِ-: قلتُ له: يعيش بن الوليد معروف؟ قال: قد رُوِي عنه. قلتُ له: فأبوه؟ قال: أبوه معروفٌ، سمع منه ابن عيينة، قال حدثني الوليد بن هشام المعيطي، وكان عامل عمر بن عبد العزيز" (سنن الأثرم ١٦١).