الثالثة: اضطراب جعدة فيه؛ فقد رواه تارة أخرى مرسلًا كما ذكره الدارقطني في (العلل ٤٠٦٩).
الطريق الرابع:
أخرجه الطبراني في (الكبير ٢٤/ ٤١٠/ ٩٩٦) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا داود بن عمرو الضبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ، به.
هذا إسناد رجاله ثقات، عدا هلال بن خباب العبدي، وهو مختلف فيه؛ فقد وثقه أحمد، وابن معين، وعفان بن مسلم، والفسوي، وأبوحاتم، وابن شاهين، وابن عمار الموصلي، والمفضل بن غسان الغلابي، وقال ابن عدي:((أرجو أنه لا بأس به)).
وضعَّفه الساجي والعقيلي فقالا:((فى حديثه وهم، وتغيَّر بأَخَرَةٍ))، وقال ابن حبان في (الثقات): ((يخطئ ويخالف))، وقال في (المجروحين): ((كان ممن اختلط في آخر عمره فكان يحدِّث بالشيء على التوهم لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد))، وذكره ابن الجارود وابن الجوزي في (الضعفاء).
وقال البخاري: عن يحيى بن سعيد، قال:((أتيت هلالًا، وكان قد تغيَّر قبل موته، فحدَّث عن يحيى بن جعدة، وعكرمة)).
وقد سُئل ابن معين: عن تغيره واختلاطه؟ فقال:((ما اختلط ولا تغير))، وقوله مدفوع بتنصيص كثير من الأئمة على تغيره واختلاطه؛ كيحيى بن سعيد القطان، وأبي حاتم الرازي، وابن حبان، والساجي، والعقيلي، وأبي أحمد الحاكم، ويعقوب الفسوي، وغيرهم، وقد لخص الحافظ فيه القول؛ فقال:((صدوق تغير بأَخَرَةٍ)). وانظر ترجمته في (التاريخ الكبير ٨/