وقال مُضَر بن محمد:((سألتُ يحيى بنَ مَعِينٍ: أي حديث يصحُّ في مَسِّ الذَّكَرِ؟ فقال يحيى: لولا حديث جاء عن عبد الله بن أبي بكر، لقلتُ: لا يصحُّ فيه شيء ... فقلتُ له: فحديث جابر؟ قال: نعم، حديث محمد بن ثوبان هو غير صحيح)) (التمهيد ١٧/ ١٩٢)، ونحوه في (الإمام لابن دقيق ٢/ ٣٠٣)، و (شرح ابن ماجه لمغلطاي ١/ ٥٥٩ - ٦٠٠).
وقال البخاريُّ:((إنما رُوي عن عقبة عن ابن ثوبأن هذا الحديثَ مرسلًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم)). قال. ((وقال بعضُهم: عن جابر. ولا يصحُّ)) (التاريخ الكبير ٦/ ٤٣٦).
وأقرَّهُ ابنُ الجوزيِّ في (التحقيق ١/ ١٨٢).
وقال عبد الرحمن بن أبي حَاتمٍ:((سألتُ أبي عن حديث رواه دحيم، عن عبد الله بن نافع الصائغ، عن ابن أبي ذئب، عن عقبة بن عبد الرحمن بن أبي معمر، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن جابر بن عبد الله، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: ((مَنْ مَسَّ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ))؟
قال أبي:((هذا خطأ، الناس يروونه عن ابن ثوبان، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مرسلًا، لا يذكرون جابرًا)) (العلل ٢٣).
وأقرَّهُ ابنُ عبدِ الهادِي في (التنقيح ١/ ٢٧٣).
وقال الطحاويُّ -عقبه-: ((كلُّ مَن رواه عن ابن أبي ذئب من الحفاظ يقطعه ويوقفه على محمد بن عبد الرحمن))، ثم أسنده من طريق أبي عامر