للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينسب إلى ابن المعتز فيه:

أنظر إليهِ كأنه في جذعهِ ... إذ وشحوهُ بالحبال ودرعا

رامٍ رمى عن قوسه بمفوق ... وأرادَ صحةَ وقعه فتسمعا

ومن جيد العشر المجهول قائله في المصاليب:

أنظرْ إليهمْ في الجذع كأنهمْ ... قد فوقوا يرمونَ بالنشابِ

أو عصبة عزموا الرحيل فنكسوا ... أعناقهمْ أسفاً على الأحباب

وينسب إلى ابن المعتز في مباضع الفصادِ من قطعة:

كأنما الدستُ إذ حواها ... وقد أعدتْ ليوم فصدِ

أقلامُ تبرٍ مخرقاتٌ ... قد استمدتْ بلازوردِ

وقال ابن حمديس يشبه الشيب:

ولى شبابي وراع شيبي ... مني سربَ المها وفضه

كأنما المشط في يميني ... أجرُّ منهُ خيوط فضهْ

وقال ابن اللبانة:

بلدٌ أعارته الحمامةُ طوقها ... وكساهُ حلةَ ريشه الطاووس

فكأنَّ أنهارَ المياهِ سلافةٌ ... وكأنَّ ساحاتِ الديارِ كؤوسُ

وقال من قطعةٍ في منارة:

إذا نظرتْ منها النواظرُ دوحةً ... بدا زرقُ أعلاها من النارِ نورها

<<  <   >  >>