ترجحَ في موشيةٍ ذهبية ... كما اشتبكت زهرُ النجومِ على البدرِ
تم الفصل وبتمامه:
نجزَ الكتابُ وجاءَ يلهى من رأى ... حسناً ويطرب بالملاحةِ من قرا
جمع المحاسن كلها فأتى بها ... مصداق: كلُّ الصيدِ في جوفِ الفرا
إن كان نحوَ الغيث يذهب إنه ... قد جاءَ روضاً بالمعاني أزهرا
أهديتُ جوهره إلى بحرٍ وذا ... عجب لأن البحر يهدي الجوهرا
وأتى حسن المقاصد، مليح المصادر والموارد، هذا على ما يعانيه الملوكُ من قريحة كانت ماضية فعادت كليلة، وبضاعة من الحفظ كانت كثيرة، فعادت قليلة، ثم عدم تعليقاته التي أفنى في جمعها عمره، وقطع في طلبها دهره، وهو يرجو بموافقتهِ الغرض أن يبعث إليه المجلس من عواطفه عاطفةً، ويسكنه من جاهه في ظلال النعيم الوارفة، ويجيره من كل آزفة، ليس لها من دون الله كاشفة، إن شاء الله تعالى.
وله الحمد والمنة، والصلاة والسلام على محمد نبيه، وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.