(٢) بقية بن الوليد بن صائد بن كعب أبو يُحمِد - بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم - الكلاعي. مات سنة سبع وتسعين ومائة وله سبع وثمانون سنة وقيل ثمان وتسعين. قال ابن المبارك كان صادقا ولكنه كان يكتب عمن أقبل وأدبر. وقال عبد الله ابن أحمد: سئل أبي عن بقية وإسماعيل فقال: بقية أحب إلي وإذا حدث عن قوم ليسوا بمعروفين فلا تقبلوه أما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا وإذا كنى الرجل ولم يسمعه فليس يساوي شيئا. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة وإذا قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدرى عمن أخذه. وقال ابن عدي: يُخَالف في بعض رواياته عن الثقات وإذا روى عن أهل الشام فهو ثبت وإذا روى عن غيرهم خلَّط وإذا روى عن المجهولين فالعُهْدة منهم لا منه. وقال أبو مسهر الغساني: بقية ليست أحاديثه نقية فكن منها على تقية. وقال الحافظ: صدوق كثير التدليس عن الضعفاء. (تهذيب التهذيب =