أقول: وهذا يعني تخطئة رواية الوصل، وتخطئة الذي وافقوه وهم علي بن مسهر، وحفص بن ميسرة، وأيوب بن سعد عن هشام به السابق ذكرهم. وخالف الجماعة المذكورين حماد بن سلمة فقال عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر عن النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - مرسل؛ رواه عنه سليمان وحجاج عند البخاري في التاريخ ١/ ٤١٦ وموسى بن إسماعيل عند البيهقي في الشعب ٥/ ٢٥٢ (٦٥٥٨) قال أبو حاتم في العلل لابنه ٦/ ٢٧٧ عن رواية حماد: "هذا وهم أيضًا، إنما أراد حماد هشام، عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، ولم يضبط، وغلط فيه معمر وحماد، والحديث حديث أبي معاوية، أبدى عورة حديثهم". وخالفه (حمادًا) أبو معاوية الضَّرير؛ وهو نفسه اختلف عليه: فرواه بشر بن الحكم عنه عن هشام عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبيه عن عائشة؛ رواه البيهقي في الشعب ٥/ ٢٥٣ (٦٥٥٩) من طريق إبراهيم بن أبي طالب عنه. ورواه هناد في الزهد ٢/ ٦٥٤ (١٤٣٥) عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن عائشة رضي الله عنها أو عن أم حبيبة مرفوعًا: "لم يقسم الرفق لأهل. . ". ورواه أبو معاوية الضَّرير أيضًا عن هشام بن عروة، عن عبد الله بن =