أما ابنه عبد الله ابن حجيرة فقد توفي بعد سنة ١٠٠ هـ، وجعله ابن حجر من الطبقة السادسة كما في التقريب (٣٤٢٩)، والسادسة هم الذين لم يثبت لهم سماع أحد من الصحابة، ثم لم تذكر له رواية عن غير أبيه، وأيضا دراج يروي عن الأب ولا يروي عن الابن كما ذكره المزي في: تهذيب الكمال ٨/ ٤٧٨، و ١٧/ ٥٤ (١) رواه ابن ابن حبان في صحيحه ١٤/ ١٠٠ (٦٢١٧) من طريق حرملة بن يحيى عن ابن وهب به بلفظ مطول. . قال المناوى في فيض القدير ١/ ٢٥٥: "كتب الحافظ ابن حجر على هامش الفردوس بخطه ينظر في هذا الإسناد" انتهى. وأقول: فيه دراج أبو السمح، نقل الذهبي عن أبي حاتم تضعيفه، وقال أحمد: أحاديثه مناكير وهو ضعيف ويشهد له حديث زيد بن ثابت "من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة" أخرجه ابن ماجه ٢/ ١٣٧٥ (٤١٠٥) وابن حبان (٧٢) من طريق شعبة عن عمرو بن سليمان قال: سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه عن زيد بن ثابت مرفوعا. وإسناده صحيح رجاله ثقات كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٤٧، =