الثانية: محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة، ضعيف. الثالثة: الراوي عنه ولده: يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، ليس بالقوي. والرابعة: الإضطراب في الإسناد، فقد رواه إبراهيم بن المنذر الحزامي يعقوب بن حميد، عن حاتم بن إسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فذكره. هكذا بدون ذكر الواسطة، فخالف يعقوب بن حميد، أخرجه الحاكم في (المستدرك/ ٣: ٢١٩ رقم ٤٨٩٨) والطبراني في (الكبير/ ٣: ١٦٣ رقم ٢٩٥١). وقد تقدم أن يعقوب بن حميد لا بأس به، يروي الغرائب، فلا تحتمل مخالفته لمن هو أولى منه في الضبط وهو إبراهيم بن المنذر الحزامي، فإنه صدوق كما في (التقريب/ ٩٤ ترجمة ٢٥٣). فيكون المعروف من حديث الباب أنه من رواية يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده، وليس عن أبيه عن جده، على أنه يبقى ضعيفًا بسببه. والله أعلم. (١) هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، تقدم. (٢) وهو ابن نصر أبو جعفر الحذاء، العسكري، مولى هَمدان، وثقه الدارقطني، مات سنة (٢٩٩ هـ). (سؤالات حمزة السهمي للدارقطني/ ١٤٦ رقم ١٤٤) (تاريخ بغداد/ ٤: ٩٧ ترجمة ١٧٤٨).