وقال البيهقي أيضًا بعد رواية القعنبي السابقة: "ورواه غيره (يعني: ابن الضريس) عن القعنبي، فقال: في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أيضًا ربع القرآن، وهو بخلاف رواية الثقات، ورواه ابن أبي فديك، عن سلمة بن وردان، قال: "في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} ثلث القرآن" ويمان بن المغيرة، وسلمة بن وردان غير قويين في الحديث". ورواية ابن أبي فُدَيك عن سلمة عند ابن حبان: " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} ربع القرآن". والحديث مداره على سلمة بن وردان، وهو ضعيف قال المناوي في فيض القدير ١/ ٦٠: "فيه سلمة بن وردان أورده الذهبي في الضعفاء والمتروكين". والحديث منكر مخالف للأحاديث الثابتة؛ وقد ذكر مسلم في التمييز ص/ ١٩٤ بأنه "يخالف الخبر الثابت المشهور، فنقل عوام أهل العدالة ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الشائع في قوله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن" ثم قال: "وهو مستنكر غير مفهوم صحة معناه". وانظر: السلسلة الضعيفة الألباني ٣/ ٦٧٥ (١٤٨٤). (١) سبق برقم (١٤٧) (٢) ابن يزيد بن ماجه، ابن أخي ابن ماجه صاحب السنن. انظر: الإكمال لابن ماكولا ٧/ ١٥٤، والتدوين للرافعي ٢/ ١٥٧.