وقد رجّح أبو حاتم وقف هذا الحديث، كما في "العلل"، (١/ ١١٣، ح ٣٠٧). وأشار الحافظ في "التلخيص"، (١/ ٤٤٤، ح ٣٣٨)، إلى ترجيح رفعه لاجتماع ثلاثة على رفعه وهم: أبو بكر الحنفي، وعبد الوهاب، -كما مر في التخريج-، وأبو أسامة -كما هو عند بن أبي حاتم في "العلل"، (١/ ١١٣، ح ٣٠٧). ومع ذلك فلم يجزم ابن حجر بالحكم بالرفع؛ فقد قوّى إسناده في "بلوغ المرام"، (١/ ١١٨، ح ٣٢٩)، ثم قال: "ولكن صحّح أبو حاتم وقفه". وللحديث شواهد منها: ١ - حديث ابن عمر رضي اللَّه عنه، أخرجه الطبراني في "الكبير"، (١٢/ ٢٦٩، ح ١٣٠٨٢)، حدثنا عبد اللَّه بن أحمد بن حنبل، حدثني شباب العصفري، حدثنا سهل أبو عتاب، حدثنا حفص بن سليمان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب رضي اللَّه عنه، عن ابن عمر قال: عاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رجلا من أصحابه مريضا وأنا معه فدخل عليه وهو يصلي على عود فوضع جبهته على العود، فأومأ إليه فطرح العود. وأخذ وسادة فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "دعها عنك. إن استطعت أن تسجد على الأرض وإلا فأومئ إيماء، واجعل سجودك أخفض من ركوعك". وهذا السند رجاله ثقات، سوى حفص بن سليمان، فإن كان هو المنقري كما جزم به الهَيْثَمي في "مجمع الزوائد"، (٢/ ٣٤٧، ح ٢٨٩٥)، فهو ثقة، وليس =