(٢) الحديث عزاه السيوطي في "الدر المنثور" (٤/ ٥٤٩) إلى الحاكم في "تاريخه" وابن مردويه والديلمي وأخرجه أيضًا ابن حزم الأندلسي في "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (٤/ ١٠) من طريق أحمد بن محمد بن سالم النيسابوري عن إسحاق بن راهويه به وهذا الإسناد ضعيف فيه المؤمل بن إسماعيل وهو صدوق سيء الحفظ. وقد خالف المؤمل في رفعه من هو أوثق منه وهم: العلاء بن عبد الجبار وزيد بن حباب وعفان بن مسلم فرووه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن البصري موقوفًا عليه من قوله أخرج طريق عفان ابن جرير الطبري في "تفسيره" (١٣/ ٢) بإسناد صحيح وأخرج طريق العلاء بن عبد الجبار وزيد بن الحباب ابن جرير أيضًا في "تفسيره" (٧/ ٢٣٧) بإسناد فيه سفيان بن وكيع، كان صدوقا إلا أنه ابتلي بوراقه فأدخل عليه ما ليس من حديثه فنصح فلم يقبل فسقط حديثه (التقريب ص ١٩٦) إلا أنه يتقوى بالذي قبله. وبهذا يتبين أن الصواب هو رواية الموقوف على الحسن البصري وأن رواية المرفوع خطأ ومنكر وقد حكم عليه بالنكارة الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (٤/ ٤٥٥) رقم (١٩٩١) ثم قال: وهذا هو الصواب: الوقف ورفعه باطل فإنه مخالف لسياق القصة في القرآن الكريم فقد ذكر الله تعالى عن الملك أنه: {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ} إلى قوله تعالى {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}. فقوله: {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي} هو تمام كلام =