للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا أَنَّهُ يريد أن يباشر هُوَ بنفسِهِ ذلك، فقوله: {سَنَنْظُر} هَذَا لَا شَكَّ أَنَّهُ للجماعةِ، فهل هِيَ جماعةٌ حقيقةً أومن باب التعظيمِ؟

نَقُول: هَذَا فِيهِ احتمال: فإن كَانَ سُلَيْمَان عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أراد تعظيمَ نفسِهِ، فَهُوَ أهلٌ لذلك؛ لِأَنَّهُ ملك ورسول، وإلا فَإِنَّهُ: يريد سننظر بجنودنا وأعواننا أصدقتَ أمْ كنتَ من الكاذبينَ، وإنْ كَانَ لا يريد أن يباشره بنفسه، فالملك والوزير والأمير ومن أشبههم إذا قَالُوا: سنفعل كذا، فإما أن يَكُون ذلك بأنفسهم وَيكُون ذلك تعظيمًا لأنفسهم، أو بواسطة الجنودِ والأعوانِ وَيكُون هَذَا مراعاةً للجميعِ.

* * *

<<  <   >  >>