للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد: «كان رجلاً صالحاً إلا أنَّهم تكلموا في سماعه من سفيان» ومما يدل على ضعف قبيصة في روايته هذه عن سفيان أنَّه قد رواه كما تقدم متصلاً، ورواه عند أبي عبيد في "فضائل القرآن" (١٤ - ١٨) عن سفيان، عن ابن جريج، عن ابن طاووس، عن أبيه، وعن الحسن بن مسلم، عن طاووس، فذكره مرسلاً. وجعله عن طاووس لا عن عطاء.

وقد روي هذا الحديث عن ابن عباس من غير هذا الطريق.

فأخرجه: ابن عدي في "الكامل" ٣/ ٨٣، وابن مردويه في " جزء فيه أحاديث ابن حبان " (٥)، وأبو نعيم في " الحلية " ٤/ ١٩، وفي " أخبار أصبهان"، له ٢/ ٩٠، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢١٤٥) ط. العلمية و (١٩٥٨) ط. الرشد من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مِسْعر بن كدام، عن عبد الكريم بن أبي مخارق، عن طاووس، عن ابن عباس، به مرفوعاً.

وهذا الإسناد فيه علتان:

الأولى: ضعف عبد الكريم، فقد نقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٧٦ (٣١١) عن يحيى بن معين أنَّه قال فيه: «ضعيف الحديث»، ونقل عن أحمد قوله فيه: «ليس بشيء، شبه متروك»، ونقل عن أبي حاتم قوله فيه: «ضعيف الحديث»، وعن أبي زرعة قوله فيه: «هو لين»، وقال عنه النَّسائيُّ في "الضعفاء والمتروكون" (٤٠١): «متروك الحديث».

والثانية: الاضطراب، إذ اضطرب عبد الكريم فكما تقدم أنَّه رواه عن طاووس، عن ابن عباس.

فأخرجه: عبد الرزاق (١) (٤١٨٥)، وابن أبي شيبة (٨٨٢٦)، والدارمي (٣٤٨٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢١٤٦) ط. العلمية و (١٩٥٩) ط. الرشد عن عبد الكريم، عن طاووس، فذكره مرسلاً.


(١) رواية عبد الرزاق فيها من الزيادة: وإني والله ما سمعت قراءة قط أطيب من قراءة حبيب، طاووس القائل. قلت: وقوله: «حبيب» لعله وهم، صوابه: «طلق بن حبيب» كما سيأتي في مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>