للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمان بن أبزي، عن أبيه، قال: جاءَ رجلٌ إلى عمر بن الخطاب، فقال: إني أجنْبتُ فلم أُصبِ

الماءَ، فقال عمّار بن ياسر لعمرَ بنِ الخطابِ: أما تَذْكر أنَّا كنَّا في سَفَرِ أنا وأنتَ، فأمَّا أنتَ فلم تصلِّ، وأما أنا فتمعكْتُ، فصليتُ فذكرْتُ للنبيِّ فقالَ النبيُّ : «إنَّما كانَ يكفيكَ هكذا» فضربَ النبيُّ بكفَّيه الأرضَ، ونفحَ فِيهما ثمّ مسحَ بها وجهَهُ وكفيه.

وانظر لتمام التخريج في " تحفة الأشراف " ٧/ ١٦٤ (١٠٣٦٢).

انظر: " تحفة الأشراف " ٧/ ١٦٧ (١٠٣٥٧)، و " نصب الراية " ١/ ١٥٥ - ١٥٦، و" إتحاف المهرة " ١١/ ٧٢٩ (١٤٩٣٨)، و " أطراف المسند " ٥/ ١٠ (٦٥١٣).

مثال آخر لمضطرب المتن، وقد اضطرب راويه في إسناده أيضاً فقد روى أبو إسحاق السَّبيعيُّ، عن عمير بن سعيد، قال: سمعت ابن عباس، يقول: ﴿حافظُوا على الصَّلَوَاتِ وَ الصَّلاةِ الوُسْطَى﴾ (١) صلاةُ العصرِ.

أخرجه: ابن أبي شيبة (٨٦٩٠) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، به.

هذا إسناد ظاهره الصحة، إلا أنَّ أبا إسحاق اضطرب فيه سنداً ومتناً.

أما اضطرابه في السند فإنَّه رواه عن عمير بن سعيد كما تقدم.

وأخرجه: الطبري في " تفسيره " (٤٢٣١) ط. الفكر و ٤/ ٣٤٩ - ٣٥٠ ط. عالم الكتب من طريق قيس - وهو ابن سليم العنبري (٢) -.

وأخرجه: البخاري في " التاريخ الكبير " ٣/ ٢٧٥ (١٠٧٠)، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " ١/ ١٧٤ وفي ط. العلمية (٩٩١) من طريق إسرائيل.

كلاهما: (قيس، و إسرائيل) عن أبي إسحاق، عن رزين بن عبيد (٣)، عن ابن عباس.


(١) البقرة: ٢٣٨.
(٢) وهو: «ثقة» " التقريب " (٥٥٧٩).
(٣) تحرف في مطبوع " شرح معاني الآثار " إلى: «زر بن عبيد الله العبدي» والمثبت من " إتحاف المهرة ".

<<  <  ج: ص:  >  >>