للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٢٢٧) و ١٢/ ٤٦٢ (١٩٢٣٣)، و"التلخيص الحبير " ٤/ ٣٠٨ (١٩٠٤)، و"أحاديث معلة ظاهرها الصحة " (١٠٦).

ومما تعارض فيه الوصل والإرسال، ورُجح فيه الوصل لكثرة العدد ما روى الزهريُّ، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «لَا يُلْدَغُ (١) المؤمِنُ منْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ».

هذا إسناد صحيح متصلٌ متفق عليه، وقد اختلف فيه على الزهريِّ فرواه عنه.

١ - عقيل بن خالد، عند أحمد ٢/ ٣٧٩، والبخاري ٨/ ٣٨ (٦١٣٣)، ومسلم ٨/ ٢٢٧ (٢٩٩٨) (٦٣)، وأبي داود (٤٨٦٢)، وابن ماجه (٣٩٨٢)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (١٤٦٣) و (١٤٦٤) وفي (تحفة الأخيار) (٥١٦٣) و (٥١٦٤)، وأبي الشيخ في " الأمثال " (١٠)، والبيهقي ١٠/ ١٢٩ وفي " الآداب "، له (٤٤٧)، والخطيب في " تاريخ بغداد " ٩/ ٢١٨ وفي ط. الغرب ٦/ ٤٦٦، والبغوي (٣٥٠٧).

٢ - يونس بن يزيد، عند البخاري في " الأدب المفرد " (١٢٧٨)، ومسلم ٨/ ٢٢٧ (٢٩٩٨) (٦٣)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (١٤٦٢) وفي (تحفة الأخيار) (٥١٦٢).

٣ - محمد بن عبد الله (ابن أخي ابن شهاب)، عند مسلم ٨/ ٢٢٧ (٢٩٩٨).

٤ - سعيد بن عبد العزيز، عند ابن حبان (٦٦٣)، والطبراني في

"مسند


(١) قال الخطابي في "معالم السنن" ٤/ ١١٠: «هذا يُروى على وجهين من الإعراب: أحدهما: بضم الغين على مذهب الخبر، ومعناه: أن المؤمن الممدوح هو الكيّس الحازم الذي لا يؤتى من ناحية الغفلة، فيخدع مرة بعد أخرى، وهو لا يفطن بذلك ولا يشعر به .. وقيل: إنه أراد به الخداع في أمر الآخرة دون أمر الدنيا.
والوجه الآخر: أن يكون الرواية بكسر الغين على مذهب النهي، يقول: لا يخدعن المؤمن ولا يؤتين من ناحية الغفلة، فيقع في مكروه أو شر وهو لا يشعر، وليكن متيقظاً حذراً، وهذا قد يصلح أن يكون في أمر الدنيا والآخرة معاً، والله أعلم».

<<  <  ج: ص:  >  >>