للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرواه: أبو ضمرة (١) عند ابن منده في " الإيمان " (١٤٧) و (١٧٢).

وعبد الله بن المبارك عند ابن منده في "الإيمان " (١٧١).

كلاهما: (أبو ضمرة، وعبد الله) عن ابن عجلان، عن عبد الله بن دينار، بالإسناد المذكور.

وخالفهما يحيى بن سليم فرواه عند ابن منده في " الإيمان " (١٤٧) عن ابن عجلان، عن سهيل، عن عبد الله بن دينار.

فزاد في الإسناد سهيلاً، ولا تصحّ هذه الزيادة، فقد نقل ابن منده في "الإيمان " (١٤٧) عن موسى بن هارون أنَّه قال: «وهم فيه يحيى بن سليم».

قلت: بما تقدم يتبين أنَّ الصحيح من طريق ابن عجلان ما رواه عبد الله وأبو ضمرة.

ولقائل أنْ يقول: إنَّ يحيى بن سليم لم ينفرد بذكر سهيل في إسناد ابن عجلان، بل تابعه على ذلك أبو ضمرة.

فأخرجه: ابن منده في " الإيمان " (١٧٢) من طريق عبد الله بن الزبير الحميدي، قال: حدثنا يحيى بن سليم وأبو ضمرة - أنس بن عياض - عن ابن عجلان، عن سهيل، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، به.

قلت: هذا إدراج في غير موضعه فكما تقدم أنَّ زيادة سهيل إنَّما جاءت من طريق يحيى بن سليم، ورواية أبي ضمرة ليس فيها سهيلٌ، بدليل الرواية التي تقدمت والتي ليس فيها إقران، فقد جاءت مسايرة لما يرويه الثقات، والرواية المدرجة جاءت مخالفة لهم.

وقد روي الحديث من طريق آخر عن أبي هريرة.

فأخرجه: أحمد ٢/ ٣٧٩، والترمذي (٢٦١٤) (م) عن قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر (٢)، عن عمارة بن غزية (٣)، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبيِّ : «الإيمانُ أربعةٌ وستون باباً، أرفعها وأعلاها قولُ: لا إله إلا الله، وأدناها إماطةُ الأذى عنِ الطريق».


(١) وهو: «ثقة» " التقريب " (٥٦٤). وجاء مقروناً بـيحيى بن سليم.
(٢) وهو: «ثقة ثبت» " التقريب " (٧٥١).
(٣) «لا بأس به» " التقريب " (٤٨٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>